أëàâيàے رëَ÷àéيàے ًٌٍàيèِà


دîëهçيîه:

تàê ٌنهëàٍü ًàçمîâîً ïîëهçيûى è ïًèےٍيûى تàê ٌنهëàٍü îلْهىيَ‏ çâهçنَ ٌâîèىè ًَêàىè تàê ٌنهëàٍü ٍî, ÷ٍî نهëàٍü يه ُî÷هٌٍے? تàê ٌنهëàٍü ïîمًهىَّêَ تàê ٌنهëàٍü ٍàê ÷ٍîلû وهيùèيû ٌàىè çيàêîىèëèٌü ٌ âàىè تàê ٌنهëàٍü èنه‏ êîىىهً÷هٌêîé تàê ٌنهëàٍü ُîًîَّ‏ ًàٌٍےوêَ يîم? تàê ٌنهëàٍü يàّ ًàçَى çنîًîâûى? تàê ٌنهëàٍü, ÷ٍîلû ë‏نè îلىàيûâàëè ىهيüّه آîïًîٌ 4. تàê ٌنهëàٍü ٍàê, ÷ٍîلû âàٌ َâàوàëè è ِهيèëè? تàê ٌنهëàٍü ëَ÷ّه ٌهله è نًَمèى ë‏نےى تàê ٌنهëàٍü ٌâèنàيèه èيٍهًهٌيûى?


تàٍهمîًèè:

ہًُèٍهêًٍَàہًٌٍîيîىèےءèîëîمèےأهîمًàôèےأهîëîمèےبيôîًىàٍèêàبٌêٌٌٍَâîبٌٍîًèےتَëèيàًèےتَëüًٍَàجàًêهٍèيمجàٍهىàٍèêàجهنèِèيàجهيهنوىهيٍخًُàيà ًٍَنàدًàâîدًîèçâîنٌٍâîدٌèُîëîمèےذهëèمèےرîِèîëîمèےرïîًٍزهُيèêàشèçèêàشèëîٌîôèےصèىèےفêîëîمèےفêîيîىèêàفëهêًٍîيèêà






الأسئلـــة

 متى يكون التوكل شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر؟

التوكل عبادة مطلوبة؛ التوكل على الله عبادة مطلوبة واجبة، يسأل هو عن التوكل على غير الله، يكون شركا أكبر إذا فوض أمره لغير الله؛ فوض هذا الأمر؛ المصيبة التي وقع فيها، أو ما يريد إنجاحه تجارة، أو عبادة أو درس أو نحو ذلك، فوّض إنجاح هذا الأمر لغير الله، وقام بقلبه هذا التعلق، يكون شركا أكبر، ولا يكون التوكل على غير الله شركا أصغر، إنما هو شرك أكبر.

‚يوجد كتاب باسم حكم تمني الموت صحة أحكام تمني الموت للشيخ محمد عبد الوهاب، وقد قرأت هذا الكتاب فوجدت فيه من القصص الغريبة والأحاديث الضعيفة.

فهل هذا الكتاب فعلا للشيخ محمد بن عبد الوهاب علما بأن دار النشر المكتبة الإعدادية بمكة المكرمة؟

هذا سؤال جيّد، وإن كان الجواب عليه قد يطول، لأن المسألة تحتاج إلى إيضاح وبسط، لكن ألخص الجواب: بأن هذا الكتاب ليس للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وإنما الواقع أن الجامعة؛ جامعة الإمام، رأت أن النسخة هذه التي طبعوا عنها، أنها بخط الشيخ رحمه الله تعالى، وعندي صورة منها وهي بخط الشيخ رحمه الله، وقد جلبها العلماء منذ عقود مضت من لندن من المتحف البريطاني؛ جلبوها لا لأنها من تأليف الشيخ، ولكن لأجل أنها بخط الشيخ، مجموع كبير بخط الشيخ رحمه الله، جلبوها من هناك وصوروها وأودعوها في المكتبة السعودية في الرياض، لأنها بخط الشيخ والعلماء منذ ذلك الوقت يعلمون أنها ليست للشيخ، وإنما هي بخطه وسيأتي لما كتبها الشيخ، ولهذا لم يسعوا إلى نشرها ولا إلى طبعها.

الشيخ رحمه الله تعالى في هذه من جنس المجاميع التي كتبها بخطه، ولأنه كان يتجول في رحلاته، فإذا رأى كتابا -كما تعلمون في ذلك الوقت يصعب شراء الكتب، تكون نسخة عند واحد من الناس فيصعب شرائها- فالعالم ماذا يصنع، يأخذ هذا الكتاب ويختصره؛ ينتخب منه، فهو الذي صنع في هذا المجموع أنه انتخب منه أشياء تتعلق بأوله، بأحكام تمني الموت، ثم بعد ذلك انتخب أشياء من هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يحتج بها الخرافيون في بعض المسائل حياة الموتى وتعلق أرواح الأحياء بالموتى ونحو ذلك، أخذها من كتاب للسيوطي مطبوع الآن بأحوال أهل القبور، أخذ هذه الأحاديث لما؟ ليكون على بينة في تخريجها فيما إذا أوردها عليه الخصوم؛ خصوم الدعوة فهو لم ينتخبها تأليفا وإنما انتخبها انتقاء، حتى يكون على بينة منها، كعادته في أشياء كثيرة مما انتقاه وانتخبه، والذي غرَّ الذين طبعوه أنه موجود بخط الشيخ رحمه الله تعالى، وكونه بخط الشيخ لا يعني أنه تأليف له، وسموه بهذا الاسم (أحكام تمني الموت) لأن أول صفحة منه في حكم تمني الموت، فتمني الموت في ذلك الكتاب استغرق صفحة أو صفحتين أو قريبا منها، والباقي كلها من الأحاديث التي ذكرها هذا السائل جزاه الله خيرا، والشيخ رحمه الله كما ذكرت لك انتخب هذه ليعلمها، من كتاب للسيوطي موجود، لو طابقت بين هذه الرسالة المزعومة وكتاب السيوطي لوجدت أنها نقل عنه حرفا بحرف، الأحاديث المتوالية نقلها عنه ليكون على بينة مما فيها فيما لو احتج بها الخرافيون، ولهذا قال من قال من علماء الحديث: أهل الحديث يكتبون كل شيء؛ يكتبون حتى الموضوعات، حتى إذا احتج بها أحد بينوا له حكمها، وبينوا له وجه معناها.

ƒ هل يُقدَّم السبب على التوكل على الله، وما معنى قوله عليه السلام «اعقلها وتوكّل»؟

السبب يكون قبل، تريد أمرا من الأمور تفعل السبب الذي يحصل المسبب عادة به؛ شفاء من مرض، السبب أن تذهب إلى الطبيب فهذا السبب، إذا فعلت السبب يقوم بالقلب شيئان:

أولا: تفويض أمر الشفاء لله جل وعلا.

الثاني: أن لا يرى القلب هذا السبب محصلا للمقصود وحده، لا يرى القلب هذا السبب الذي هو الذهاب للطبيب محصلا للشفاء وحده، ولكن يعلم أنه ثم أسباب أخرى كلها جميعا بيد الله جل وعلا.

فهذا السبب يتلوه شيئان هما التوكل، وفعل السبب من تمام التوكل، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره فيما ساقه السائل «اعقلها وتوكّل» توكَّلَ على الله جل وعلا في حفظ ناقته بدون أن يعقلها، فسرحت وذهبت وبعُدت عنه، فقال: اعقلها وتوكل. يعني ابذل السبب ثم بعد ذلك فوض الأمر إلى الله جل وعلا أن ينفع بهذا السبب، إذ بيده ملكوت كل شيء، وليكن بقبك عدم رؤية أن هذا السبب وهو العقل كافيا في حصول المراد وهو حفظ تلك الناقة.

„يقول هل البيت المعروف عند الناس وامعتصماه، شرك في الاستغاثة ولماذا؟

هذا الذي يقول: ((رُبَّ وامعتصماه انطلقت))، القصة هذه لا نُثبتها، أي أن المرأة نادت المعتصم وقالت: وامعتصماه، أو أين المعتصم مني، أو يا معتصماه، هذه ليست بثابتة تاريخيا، لكن أخبار التاريخ كما هو معلوم كثيرة لا يمكن أخذ التثبت منها.

وامعتصماه هذه لها احتمالات، احتمال أن تكون نُدْبَة، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة. وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فإنه يكون شركا؛ لأنه استغاث بغير الله جل وعلا، فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء من السعة، والأصل أن الندبة تكون لسامع، كذلك الاستغاثة لما يُقْدَرُ على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها؛ يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية، ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا، هذا شرك من جنس أفعال المشركين، وإن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة.

فتلخص أن هذه الكلمة محتملة، والأصل؛ القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها-المحتملة لشرك- لا يجوز استعمالها؛ لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك.

… بعض الناس يخاف أن يُنْكِر المنكر، إذا كان في مجلس -مثلا- فيقوم من المجلس ويكتفي بإنكار القلب، فهل يدخل هذا في الخوف المحرم؟

لو جلس كان هذا داخلا في الخوف المحرم، وذلك بشرط أن لا يكون مستطيعا أن ينكر بيده، أو مستطيعا أن ينكر بلسانه، فإن كان بوسعه أن ينكر بيده إذ له مقدرة على الإنكار بيده؛ بأن يكون الأمر في بيته أو عند من له عليهم سلطة من قرابته ونحو ذلك، هذا ينكر بيده، إن لم يستطع ذلك ينكر بلسانه، وبعد ذلك يفارق المكان إن لم يُغَيَّر، الثالث إن لم يستطع الإنكار باللسان ينكر بقلبه لبغضه لهذا المنكر، وإن تمكن من الخروج من مكان المنكر فإنه يجب عليه الخروج، إن خاف الناس في إنكاره بيده مع استطاعته أن ينكر بيده، فهذا من الخوف المحرم الذي هو المرتبة الثالثة، إن خاف أن ينكر بلسانه؛ خاف الناس، مع إمكانه أن ينكر بلسانه، فهذا من الخوف المحرم، إن خاف أن يفارق مع إمكانه أن يفارق دون مفسدة راجحة تحصل ولم يفارق كان هذا من الخوف المحرم، والله المستعان غفر الله لنا جميعا.

قد وقفنا على الإنابة:

قال (ودليلُ الإنابة قوله تعالى ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ﴾[الزمر:54]) وحقيقة الإنابة الرجوع؛ رجوع القلب عما سوى الله جل وعلا إلى الله جل وعلا وحده، والإنابة إذ كان معناها الرجوع، فإن القلب إذا توجه إلى غير الله جل وعلا قد يتعلق به تعلقا، بحيث يكون ذلك القلب في تعلقه تاركا غير ذلك الشيء، وراجعا ومنيبا إلى ذلك الشيء، كما يحصل عند الذين يتعلقون بغير الله؛ تتعلق قلوبهم بالأموات والأولياء أو بالأنبياء والرسل أو بالجن ونحو ذلك، فتجد أن قلوبهم قد فُرِّغَت إما على وجه التمام، أو على وجه كبير، أن فُرِّغَت من التعلق إلا من ذلك الشيء، هذا الذي يسمى الإنابة، أَنَابَ رجع، ترك غيره ورجع إليه، وهذا الرجوع ليس رجوعا مجردا، ولكنه رجوع للقلب مع تعلقه ورجائه، فحقيقة الإنابة أنها لا تقوم وحدها، القلب المنيب إلى الله جل وعلا إذا أناب إليه فإنه يرجع، وقد قام به أنواع من العبودية منها الرجاء والخوف والمحبة ونحو ذلك، فالمنيب إلى الله جل وعلا هو الذي رجع إلى الله جل وعلا عما سوى الله جل وعلا، ولا يكون رجوعه هذا إلا بعد أن يقوم بقلبه أنواع من العبوديات أعظمها المحبة والخوف والرجاء؛ محبة الله، الخوف من الله، الرجاء في الله، فإذن الإنابة صارت عبادة بهذا الدليل وسيأتي بيان وجه الاستدلال، وأيضا لأنها شيء متعلق بالقلب، ولأنها لا تقوم بالقلب إلا مع أنواع أخر من العبوديات، ولهذا استدل له بقوله تعالى (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) ووجه الاستدلال أن الله جل وعلا قال (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ) فأمر بالإنابة، وإذ أمر بها فمعنى ذلك أنه يحبها ويرضاها ممن أتى بها، فهي إذن داخلة في تعريف العبادة سواء عند الأصوليين أو عند شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، وهذا الدليل العام على كونها من العبادة، ما الدليل على كون هذه العبادة يجب إفراد الله جل وعلا بها؟ فإن في هذا: الأمر بالإنابة إلى الله جل وعلا. ما دليل كون هذه العبادة وهي الإنابة لا يجوز ولا يسوغ أن يتوجه بها إلى غير الله جل وعلا؟ هناك دليل عام ألا وهو أنه إذ ثبت أنه عبادة، فالأدلة العامة كقوله تعالى ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾[الجن:18]،وقوله ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾[المؤمنون:117]، وغير ذلك، وقوله عليه الصلاة والسلام «الدعاء هو العبادة»، «الدعاء مخ العبادة» ونحو هذه الأدلة، تدل على أن أي نوع من العبادة لا يجوز أن يتوجه به إلى غير الله، ومن توجه به إلى غير الله جل وعلا فقد كفر، فهذا الاستدلال العام، وهناك دليل خاص في الإنابة أنه يجب إفراد الله جل وعلا بالإنابة، وذلك في قوله تعالى ﴿ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾[هود:88]([10]) في سورة هود (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) قالها شعيب عليه السلام، وأخبر الله جل وعلا بها عن شعيب، في معرض الثناء عليه، قال (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ)؛ عليه وحده لا غير توكلت، فوَّضت أمري وأخليت قلبي من الاعتماد على غيره، ومجيء الجارّ والمجرور متقدم على ما يتعلق به وهو الفعل، دل على وجوب حصرها وقصرها واختصاصها بالله جل وعلا، ثم قال وإليه أنيب، فقال إليه وحده لا إلى سواه أنيبُ؛ أرجعُ محبًّا راجيًا خائفًا عن كل ما سوى الله جل وعلا إلى الله وحده، فلما قدم الجارّ والمجرور على ما يتعلق به وهو الفعل، دل على أن هذه العبادة وهي الإنابة مختصة بالله جل وعلا، وهذا أتى في معرض الثناء على شعيب، وهناك أدلة أخرى.

فإذن هذه المسألة مع غيرها، أحيانا يورد الشيخ دليلا عاما على كونها من العبادة، وأحيانا يورد دليلا عاما على كونها عبادة وخاصا في أنه يجب إفراد الله جل وعلا بها، والحمد لله ما من مسألة من مسائل العبادة القلبية أو العملية، عمل الجوارح أو عمل القلب أو عمل اللسان، ما من مسألة إلا وثَم دليل عام على أنها من العبادة، وثم دليل خاص على أن من صرفها لغير الله جل وعلا فقد أشرك، وهذا والحمد لله بيِّن ظاهر، وهذا التوحيد في بيانه ووضوحه وظهور براهينه وأدلته وآياته مما هو بمكان واضح ظاهر، لا يكون معه بعد ذلك حجة للمخالفين، الذين تنكبوا هذا الطريق، ولم يسلموا وجوههم لله جل وعلا، ويخلصوا دينهم لله جل وعلا وحده.

بعد الإنابة ذكر الاستعانة حيث قال (ودليل الاستعانة قوله تعالى ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾[الفاتحة:5]) هذا دليل عام في العبادات جميعا حيث قال (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) و(إِيَّاكَ)، كما هو معلوم ضمير منفصل في محل نصب مفعول به مقدم، أصل الكلام (نَعْبُدُ إِيَّاكَ) ومن المعلوم أن المفعول به يتأخر عن فعله، فإذا قُدّم كان ثم فائدة في علم المعاني من علوم البلاغة ألا وهي أنه يُفيد الاختصاص، وطائفة من البلاغيين يقولون يفيد الحصر والقصر، وعلى العموم الخطب يسير يفيد الاختصاص أو يفيد الحصر والقصر، هنا أفاد أن العبادة من خصوصيات الله جل وعلا؛ خاصة بالله جل وعلا. (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) يعني لا نعبد إلا أنت، ثم قال بعدها وهو مراد الشيخ بالاستدلال (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وهذه الآية من سورة الفاتحة؛ السورة العظيمة التي هي أم القرآن، التي يرددها المسلمون في صلواتهم، فيها إفراد الله جل وعلا بالعبادة، وعقد العهد والإقرار على النفس بأن القائل لتلك الكلمات لا يعبد إلا الله جل وعلا. قال (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) كذلك لا يستعين إلا بالله جل وعلا، وجه الاستدلال أنه قدم الضمير المنفصل الذي هو في محل نصب مفعول به على الفعل الذي هو العامل فيه، وتقديم المعمول على العامل يفيد الاختصاص أو يفيد الحصر والقصر، فإذن هنا أثبت أنها عبادة، وأثبت أنه لا يجوز صرفها لغير الله إذ هي مختصة بالله جل وعلا.

وها هنا قال العلماء؛ شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم: إن عبادة غير الله أعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. مع أن جنس الاستعانة قد يكون من الربوبية يعني طلب الإعانة هو طلب لمقتضيات الربوبية، لأن الله جل وعلا هو مدبر الأمر، إياك نعبد هذا فيه معنى الألوهية، وإياك نستعين طلب الإعانة من الله؛ استعانة المسلم بالله، هذا فيها طلب لمقتضى الربوبية، ومن حيث كون الاستعانة طلبا صارت عبادة، ولهذا قال إن عبادة غير الله أعظم كفرا من الاستعانة بغير الله، وهذا لأجل أن العبادة إذا صرفت لغير الله جل وعلا فإنها يكون معها تحول في القلب الذي هو المضغة إذا صلحت -صلح العمل كله- صلح الجسد كله، إذا توجه بقلبه لغير الله في عبادته هذا صار قلبه فاسدا، ومقتضيات الربوبية أحيانا تطرأ، ولهذا الإشراك في الإلهية في بعض أوجهه أعظم من إنكار بعض أفراد الربوبية ألم تر ذلك الرجل من بني إسرائيل الذي قال في وصيته إن مت فأحرقوني ثم ذروني في البحر فوالله إن قدر الله علي ليعذبني عذابا لم يعذبه أحدا من العالمين. وغفر الله جل وعلا له لأنه شك في بعض أفراد القدرة والتي هي راجعة إلى شيء من معنى الربوبية كذلك قال جل وعلا عن حواريي عيسى ﴿هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ ﴾[المائدة:112]، وأُجيبوا ولم يؤاخذوا بكلمتهم تلك؛ لأنها شك في بعض أفراد القدرة، وهذا راجع إلى شك في بعض مقتضيات الربوبية، أما العبادة لغير الله جل وعلا فهي التي لا يُقبل من أحد أن يصرف شيئا منها لغير الله، قال جل وعلا ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾[النساء:116]، وعيسى عليه السلام قال لقومه ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾[المائدة:72] وقال جل وعلا لعيسى في آخر السورة؛ سورة المائدة: ﴿يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ﴾[المائدة:116-117] إلى آخر الآيات، المقصود من هذا أن ما قاله شيخ الإسلام وجماعة، أن العبادة لغير الله أعظم كفرا من الاستعانة بغير الله، هذا صحيح ومتّجه، ولهذا قدمت في سورة الفاتحة العبادة على الاستعانة؛ لأنها أعظم شأنا وأجل خطرا لأنها هي التي وقع فيها الابتلاء، ولهذا كان حريا بأهل الإيمان أن يعتنوا بأمر إخلاص القلب لله جل وعلا، وتوجُّه المرء في عباداته وعبودياته لله وحده دون ما سواه.

ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى (وفي الحديث «إذا استعنت فاستعن بالله») وجه الاستدلال: أن الأمر بالاستعانة بالله رُتِّبَ على إرادة الاستعانة، قال (إذا استعنت فاستعن بالله) يعني إذا كنت متوجها للاستعانة فلا تستعن بأحد إلا بالله؛ لأن الأمر جاء في جواب الشرط، قال (إذا استعنت)، (إذا) هذه شرطية غير جازمة، و(استعنت) هذا فعل الشرط، (إذا استعنت) إذا حصل منك حاجة للاستعانة فاستعن -هذا الأمر- فاستعن بالله، لما أمر به علمنا أنه من العبادة ثم لما جاء في جواب الشرط صار مُتَرَتِّبًا مع ما قبله لما يفسد الحصر والقصر.

ما معنى وإياك نستعين؟ ما حقيقة الاستعانة؟ الاستعانة طلب العون.

· لأن كثيرا فيما أوله السين والتاء يدل على الطلب، استعان، استغاث، استسقى ونحو ذلك، استعان: يعني طلب الإعانة. استغاث: طلب الغوث. استعاذ: طلب العوذ. استقام: ما فيها طلب، هذه من النوع الثاني. استسقى: طلب السقيا. ﴿وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ ﴾[البقرة:60] يعني وإذ طلب موسى السقيا لقومه، هذا نوع.

· النوع الثاني؛ تأتي استفعل ويراد بها الفعل بدون طلب، كقوله واستغنى الله، وغني الله، والله غني حميد في أمثال ذلك

المقصود أن كثيرا ما يأتي استفعل بطلب الفعل، هنا استعان طلب العون، استعاذ طلب العوذ، استغاث طلب الغوث، وهكذا.

فإذن إذ كان جميعا في معنى الطلب، أو فيها معنى الطلب، يصلح دليلا لها كل ما فيه وجوب إفراد الله جل وعلا بما يحتاجه المرء في طلباته، الدعاء؛ جميع أدلة الدعاء تصلح لما كان فيه نوع طلب؛ أي دليل فيه وجوب إفراد الله جل وعلا بالدعاء يصلح دليلا بإفراد الله جل وعلا بأنواع الطلب ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾[غافر:60]، يصلح دليلا للاستغاثة، والاستعاذة والاستعانة ونحو ذلك.

بعد ذلك قال (ودليل الاستعاذة قوله تعالى ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ( 1 )مَلِكِ النَّاسِ ﴾[الناس:1-2]) الاستعاذة كما ذكرت لك هي طلب العوذ، وأعوذ: معناها ألتجئُ وأعتصمُ وأتحرز، تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، معناها ألتجئ وأعتصم وأتحرز بالله من شر الشيطان الرجيم، فإذن الاستعاذة طلب العوذ طلب المعتصَم، طلب الحِرز، طلب ما يعصم، طلب ما يحمي، هذه الاستعاذة. وإذن هي من حيث كونها طلب، هذه ظاهرة، ومن حيث كونها فيها الاعتصام والالتجاء والتّحرُّز صارت عبادة قلبية، ولهذا قال كثير من أهل العلم: إن الاستعاذة عبادة قلبية.

وطلب العوذ -نعم- يكون باللسان، بقول أحد لآخر: أعوذ بك، أعذني ونحو ذلك. ولكنها هي تقوم بالقلب؛ يعني يقوم بالقلب الاعتصام بهذا المطلوب منه العوذ، يقوم بالقلب الالتجاء لهذا المطلوب منه العوذ، يقوم بالقلب التحرز بهذا المطلوب منه العوذ، فإذا قام بالقلب هذه الأشياء وهذه الأمور صار مستعيذا، ولو لم يُفصح لسانه بطلب العوذ، يعني أنها عبادة قلبية، الاستعاذة عبادة قلبية؛ لأن حقيقتها طلب العوذ، فإذا قام بالقلب اعتصامه بالله احترازه وتحرُّزُه بالله، التجاءه إلى الله من شر من فيه شر، صار ذلك استعاذة، قد يُفصح اللسان عنها، يطلب اللهم أعذني من مُضِلاَّت الفتن، بقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ برب الفلق. ونحو ذلك، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يعني ألتجئ وأعتصم وأتحرز بكلمات الله الكونية التامة التي لا يلحقها نقص من شر كل من فيه شر، مما خلقه الله جل وعلا ونحو ذلك.

لأجل هذا المعنى قال جمع من أهل العلم: إنه لا يجوز أن يقول قائل أعوذ بالله ثُم بك. وذلك لأن العوذ عبادة قلبية، وهذا هو الصحيح، فإن العوذ إذا قيل أعوذ بالله ثم بك، الاستعاذة عمل قلبي بحت، لهذا لا يصلح أن يتعلق بغير الله جل وعلا.

وقال آخرون من أهل العلم: الاستعاذة طلب للَّجَئ والاحتراز والاعتصام ، وقد يكون المطلوب منه يمكن ويملك أن يعطي هذا معتصما، وأن يقيه شرا، مثلا: يأتي واحد من الناس إلى قوي من الناس إلى كبير، ملك، أو أمير أو رئيس قبيلة أو نحو ذلك، فيقول له أعوذ بك، أو أعوذ بالله ثم بك من شر هذا الذي أتاني؛ رجل مثلا يأتي يطلبه بشيء، يقولون هذا يمكن أن يكون؛ يعني أن يقيه شرا أن يمنعه ممن يريد به سوءا، يمكن أن يكون ممن يقدر عليه البشر، فإذا كان بهذا المعنى يجوز أن يقول أعوذ بك بمخلوق، أعوذ بالله ثم بك بمخلوق.

ولكن قَول أعوذ بك، هذا أبعد في الإجازة، وأما قول أعوذ بالله ثم بك، فهذا من راع المعنى الظاهر، وإمكانَ المخلوق أن يعيذ صححه وقال لا بأس أن يقول: أعوذ بالله ثم بك، ولكن الأظهر أن العوذ عبادة قلبية، وأنها إنما تكون بالله جل وعلا، وهذا على نحو ما مرنا بقوله: توكلت على الله ثم عليك ونحو ذلك، فمن أهل العلم من يجيز مثل هذه الألفاظ مع أن أصلها عمل قلبي؛ عبادة قلبية، مراعيا الظاهر ما يراعي تعلق القلب، مُراعيا الحماية الظاهرة، مُراعيا التحرز الظاهر، مُراعيا الاعتصام الظاهر، ومنهم من لم يجزْها مراعيا أنها عبادة قلبية، وأنك إذا أجزتها في الظاهر فإنه قد يكون تبعا لذلك الإجازة تعلق القلب عند من لا يفهم المراد.

وعلى العموم هما قولان مشهوران حتى عند مشايخنا المفتين في هذا الوقت ومن قبل.

يقابل الاستعاذة التي هي طلب العوذ، لأن طلب العوذ من شيء فيه شر، لهذا قال تعالى ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ( 1 )مَلِكِ النَّاسِ( 2 )إِلَهِ النَّاسِ( 3 )مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾[الناس:1-4]، فالاستعاذة مما فيه شر. وأما اللّياذ، واللَّوذ فإنه مما فيه خير، قال: ألوذ بك. يعني إذا كنت مؤملا خيرا، وإذا كنت خائفا من شر تقول لربك جل وعلا: أعوذ بك، وإذا كنت مؤملا خيرا تقول ألوذ بك وهكذا، ثم ذكر الاستغاثة، أولا الدليل، قال (دليل الاستعاذة قوله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)) وجه الاستدلال أنه أمر نبيه الكريم أن يستعيذ برب الناس، ما دام أنه أمر به فهو عبادة قلبية، لأنه لا يأمر إلا بشيء يحبه ويرضاه، فذلك قوله تعالى ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾[النحل:98] أمر بالاستعاذة به فدل على أنها عبادة.

قال الشيخ رحمه الله (ودليل الاستغاثة قوله تعالى ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾[الأنفال:9]) الاستغاثة: طلب الغوث، والغوث يُفسر بأنه الإغاثة، المدد، النصرة ونحو ذلك، فإذا وقع مثلا أحد في غرق ينادي أَغثني أغثني، يطلب الإغاثة، يطلب إزالة هذا الشيء، يطلب النصرة.

الاستغاثة عبادة؛ وجه كونها عبادة أن الله جل وعلا قال هنا (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) وجه الاستدلال أنه أتى بها في معرض الثناء عليهم، وأنه رتّب عليها الإجابة، وما دام الله جل وعلا رتّب على استغاثتهم به إجابته جل وعلا دل على أنه يحبها، وقد رضيها منهم، فنتج أنها من العبادة، و(إِذْ) هنا بمعنى حين (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) يعني حين (تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ)، وتلاحظ أنّ الآية هنا (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) وقبلها (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) الاستغاثة -كما ذكرت لك- والاستعاذة والاستعانة ونحو ذلك، تتعلق بالربوبية كثيرا، هنا (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) قال قبلها (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) لأن حقيقتها من مقتضيات الربوبية، من الذي يُغيث؟ هو المالك، هو المدبر، هو الذي يُصرِّف الأمر، وهو ربّ كل شيء جل وعلا. الاستغاثة عمل ظاهر، ولهذا يجوز أن يستغيث المرء بمخلوق، لكن بشروطه، وهي أن يكون هذا المطلوب منه الغوث، أن يكون حيا، حاضرا، قادرا، يسمع، فإذا لم يكن حيا كان ميتا صارت الاستغاثة بهذا الميت كفرا، ولو كان يسمع ولو كان قادرا، مثل الملائكة أو الجن، قلنا أن يكون حيا حاضرا قادرا يسمع، صحيح؟ طيّب، إذا لم يكن حيا كان ميتا، ولو اعتقد المستغيث أنه يسمع وأنه قادر، فإنه إذ كان ميتا فإن الاستغاثة به شرك. الأموات جميعا لا يقدرون على الإغاثة لكن قد يقوم بقلوب المشركين بهم أنهم يسمعون، وأنهم أحياء مثل حال الشهداء، وأنهم يقدرون مثل ما يزعم في حال النبي عليه الصلاة والسلام ونحو ذلك، فنقول إذ كان ميتا فإنه لا يجوز الطلب منه، قالوا فما يحصل يوم القيامة من استغاثة الناس بآدم ثم استغاثتهم بنوح إلى آخر أنهم استغاثوا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، نقول هذا ليس استغاثة بأموات، يوم القيامة هؤلاء أحياء، يُبعث الناس ويُحيَوْن من جديد، كانوا في حياة ثم ماتوا ثم أعيدوا إلى حياة أخرى. فهي استغاثة بمن؟ بحي، حاضر، قادر، يسمع. بهذا ليس فيما احتجوا به من حال أولئك الأنبياء يوم القيامة حُجة على جواز الاستغاثة بغير الله جل وعلا، والاستغاثة بغير الله جل وعلا أعظم كفرا من كثير من المسائل التي صَرْفها لغير الله جل وعلا شرك، إذن فالشروط:

ï أن يكون حيا: إذا كان ميّتا لا يجوز الاستغاثة به.

ï أن يكون حاضرا: إذا كان غائبا لا يجوز الاستغاثة به؛ حي قادر لكنه غائب. مثل لو استغاث بجبريل عليه السلام فليس بحاضر، حي نعم، وقادر قد يطلب منه ما يقدر عليه، ولكنه ليس بحاضر. مثل أن يطلب من حي قادر من الناس؛ يَطلب من ملك يملك أو أمير يستغيث به أغثني يا فلان، وهو ليس عنده، مع أنه لو كان عنده لأمكن بقوَّته، لكنه لما لم يكن حاضرا صارت الاستغاثة-تعلُّق القلب- بغير حاضر هذا شرك بالله جل وعلا.

ï أن يكون قادرًا: إذا لم يكن قادرا فالاستغاثة به شرك، ولو كان حيا حاضرا يسمع، مثل لو استغاث بمخلوق بما لا يقدر عليه، وهو حي حاضر يسمعه، وتعلق القلبُ -قلب المستغيث- على هذا النحو، تعلق قلبُه بأن هذا يستطيع ويقدر أن يغيثه، بمعنى ذلك أنه استغاث بمن لا يقدر على الإغاثة، فتعلق القلب بهذا المستغاث به، فصارت الاستغاثة وهي طلب الغوث شركا على هذا النحو.

ï وكذلك يسمعُ: لو كان حيا قادرا، ولكنه لا يسمع، حاضر لا يسمع كالنائم ونحوه، كذلك لا تجوز الاستغاثة به.

وقد تلتبس بعض المسائل بهذه الشروط في أنها في بعض الحالات تكون شركا أكبرا، وفي بعض الحالات يكون منهي عنها من ذرائع الشرك، ونحو ذلك. مثل الذي يسأل ميت، يسأل أعمى بجنبه، أو يسأل مشلول بجنبه أن يغيثه ونحو ذلك.


<== ïًهنûنَùàے | ٌëهنَ‏ùàے ==>
ئدليلُ النَّذْرِ قوله تعالى ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾[الإنسان:7] | الم‏ُوï من çلْلمçل çôêٌّوç لىوçٍ çلçَêûçëé èûيٌ الله جل وْلç: من يےون çلمَêûçë به ييç يçٌِç ‏çïٌç يَمْ

Date: 2015-06-08; view: 381; حàًَّهيèه àâٍîًٌêèُ ïًàâ; دîىîùü â يàïèٌàيèè ًàلîٍû --> رقؤہ...



mydocx.ru - 2015-2024 year. (0.006 sec.) آٌه ىàٍهًèàëû ïًهنٌٍàâëهييûه يà ٌàéٍه èٌêë‏÷èٍهëüيî ٌ ِهëü‏ îçيàêîىëهيèے ÷èٍàٍهëےىè è يه ïًهٌëهنَ‏ٍ êîىىهً÷هٌêèُ ِهëهé èëè يàًَّهيèه àâٍîًٌêèُ ïًàâ - دîوàëîâàٍüٌے يà ïَلëèêàِè‏